شهدت الساعات الماضية ازدحاماً غير مسبوق في المطبخ السوري، وسط تخوفات من نهايات كارثية للطبخات الحالية، الطباخ الروسي أعلن عدم ارتياحه للتصريحات الأمريكية وتخوفه من نية الأخيرة أن تتغداه قبل أن يتعشى بها، خاصة بعد أن وصلت اللقمة للتم. وطلب من الطباخ السوري بذل جهد أكبر لإتمام الطبخة فعلق الأخير بالقول: لو كنت بدي آكل من كيسي، ما كنت سمّيتك عريسي!
وكانت مصادر أمريكية أكدت صباح اليوم أنها لن تبهّر أية طبخة تطبخ في سوتشي أو غيرها، وأن السكبة الأخيرة ستبقى له. فرد عليه طباخ النظام بالقول: نحن متمسكين بالطبخة الروسية، ثم عاد ليضيف “والإيرانية” بعد أن ذكرت مصادر أنه تلقى توبيخاً من طباخ الحرس الثوري.
ممثل المعارضة علق على موقف طباخ النظام بالقول: الطواية عيّرت المقلاية، قالت لها تنيناتنا بالمطبخ سوا!
أما الطباخ الفرنسي فحاول التهدئة بين الأطراف قائلاً: أكل ثنين بيطعمي تلاتة! في ظل تأكيد الطباخ التركي استمراره بالطبخ تحت أي ظرف ومع أية جهة، ليرد عليه الطباخ الكردي بالقول: طباخ السم ذواقه.
جبهة النصرة أعلنت بدورها أنها غير معنية بأية طبخة لا يكون شيفها الرئيسي أبو محمد الجولاني ولا تتم بمكونات حلال وعلى الطريقة الإسلامية. في حين نقلت مصادر عن طباخ الجيش الحر قوله: يلي بدو ياكل جاج الناس بدو يسمن جاجو، في معرض رده على طبخة النظام في ريف إدلب الجنوبي.
اتحاد ناشطي الثورة في تركيا لم يعلق على كل ما سبق، وفتح ناشطوه حرباً شرسة على الفيسبوك بين الأكلات الحلبية والشامية وأيها أطيب، شارك بها ناشطون من دير الزور ودرعا وإدلب على استحياء. رغم اعتماد الجميع على الوجبات الجاهزة وساندويش الفلافل.
وأخيراً، لم يتغير موقف الائتلاف الوطني لطباخي المعارضة وأكد مجدداً أنه الطباخ الشرعي والوحيد للشعب السوري، الأمر الذي دفع أم محمد النازحة في أطمة إلى القول: إذا كان طباخنا جعيص.. شبعنا مرقة!