أصدر قائد جبهة النصرة أبو محمد الجولاني أوامر حاسمة بتوجه جميع عناصر التنظيم إلى منطقة أبو الظهور، والعمل بشكل متواصل ليلاً ونهاراً لفك ما تبقى من سكة الحديد في المنطقة قبل أن تصل قوات النظام إلى البلدة.
مجلس شورى الحركة أكد بدوره في اجتماعه الدوري صوابية هذه القرارات النابعة من رؤية حكيمة، إذ من شأن هذه الحركة خلط الاوراق، وبلبلة القوى الدولية المتصارعة على شرقي السكة وغربيها. وبذلك سيعمي الله أبصار القوم الكافرين، وسيفقدون البوصلة في تحركاتهم على الأرض.
أبو عبادة مالية -المسؤول الاقتصادي في التنظيم- أكد أن هذا القرار يحقق أكثر من هدف في وقت واحد، فبالإضافة إلى النتائج العسكرية المرجوة منه، سيعود بفوائد اقتصادية واستثمارية كبيرة على المنطقة.
فالحديد المفكوك من السكة سيتم بيع قسم منه لمعمل حديد حماه لتمويل نشاطات التنظيم الأخرى، وسيتم توجيه قسم منه إلى مديرية السجون ليستخدم في صناعة المزيد من أدوات التعذيب كالتوابيت التي لاقى استخدامها رواجاً كبيراً مؤخراً، بالإضافة إلى زيادة تصفيح أبواب الزنزانات المنفردة والجماعية.
القسم الأكبر من الحديد سيتم توجيهه إلى مديرية الإعلام لاستكمال العمل على مشروع اللافتات الطرقية، التي تحمل عبارات تحض على مكارم الأخلاق ونشر الفكر السوي من مثل: الديموقراطية كفر، الحرية شرك، الدخان حرام.