شهدت العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ تظاهرات غاضبة جابت الشوارع الرئيسية ولم تتفرق إلا في ساعات مبكرة من صباح اليوم، بعد تدخل قوات فض الشغب وإعلان السلطات حالة حظر التجول. وكانت التظاهرات قد انطلقت بعد إعلان منظمة “فريدوم هاوس” الأمريكية تقريرها السنوي عن مستوى الحرية في العالم، حيث صدم الكوريون بحلولهم في المركز الرابع على حساب سوريا التي حلّت في المركز الاول، كأكثر بلد قمعاً للحريات في العالم.
الرئيس كيم جونغ أون ذكر في خطاب تلفزيوني أن تحقيقاً بدأ على أعلى المستويات لكشف هوية المتسببين بهذا التراجع، وأكد على ضرورة القيام بإعادة هيكلة كاملة لسياسة البلاد الداخلية بعد الفشل بالحصول على اللقب للسنة الثالثة على التوالي. وبعد انتهاء الخطاب مباشرة قام الرئيس كيم بإعدام وزيري الداخلية والإعلام ورؤساء الفروع الأمنية التسعة والثلاثين. ووجه في اجتماع طارئ مع من تبقى من الحكومة إلى ضرورة العمل بجد أكثر للوصول إلى المركز الأول، وضرورة إرسال ووفود خبراء وبعثات تعليمية إلى سوريا للاستفادة من تجربتها الرائدة في هذا المجال.
من جانبها، علقت السلطات السورية على خبر حلولها بالمركز الأول بالقول: هو نصر جديد يُضاف إلى قائمة انتصارات شعبنا الصامد وجيشنا البطل في ظل القيادة الحكيمة للدكتور بشار الأسد.
وعن مقترح التعاون الكوري الشمالي قال سماحة مفتي الجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون خلال استقباله ممثل الحزب الشيوعي الحاكم في كوريا الشمالية بعد أن أهداه نسخة مذهبة من المصحف الشريف: نحن إخوة تحت قبة الله، ومن سئل عن علم يعلمه فكتمه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة، ومن هذا الباب كلنا ثقة بأن الرئيس المؤمن المجاهد بشار الأسد لن يضنّ على إخواننا في كوريا الشمالية بخبراتنا الوطنية في تعذيب المعتقلين وسلخ الجلود واغتصاب النساء وتدمير المدن وتحضير الغازات الكيماوية واختطاف المعارضين وشراء الذمم.
ويُذكر أن سوريا حصلت في السنوات الماضية على عدد من الألقاب والمراكز العالمية المتقدمة ليس آخرها: أسوأ جنسية في العالم، وأتعس سكان في العالم، وأخطر دولة في العالم، وأكثر دولة للهجرة الخارجية في العالم، وأكثر دولة للنزوح الداخلي في العالم، وأغلى جواز سفر في العالم، وأكثر دولة قمعاً للحريات في العالم، وألقاب أخرى عديدة يضيق المجال عن ذكرها.