أعلن وزير الاقتصاد في حكومة الإنقاذ يوم أمس نية الحكومة طرح عملتها الخاصة تحت اسم “إنقاذ كوين” لتكون العملة الوحيدة المسموح بتداولها في التعاملات الرسمية الورقية والبنكية. وأكّد الوزير عبد السلام الخلف في المؤتمر الصحفي الذي عقد في مدينة سرمدا، العاصمة الاقتصادية للمحافظة، على أهمية هذه الخطوة في ظل المنعطف التاريخي الذي تعيشه المحافظة سعياً لتحقيق الاستقلالية النقدية وفك الارتباط بليرة النظام في دمشق.
العملة الجديدة ستطرح بداية الشهر القادم بفئات مختلفة هي: 5 إنقاذ، 10 إنقاذ، 25 إنقاذ، 50 إنقاذ، 100 إنقاذ، 500 إنقاذ. في حين لم يحسم الجدل بعد حول الصور والرموز التي ستحملها الفئات المالية الجديدة، ففي حين كان من المقرر وضع صور قيادات الفصائل؛ فإن الكفة ترجح الآن نحو استخدام رموز تراثية خاصة بالمحافظة كالتين والزيتون ورموز أخرى، بعد خلافات بين القيادات حول صورة من ستحمل فئة ال 500 إنقاذ.
وفي ردود الفعل حول هذا القرار أعلن اتحاد بنوك وصيارفة إدلب عبر صفحتهم على الفيس بوك عن “دعمهم الكامل لهذا القرار الحكيم النابع من حرص الحكومة على التطوير والتحديث المستمر لقطاع النقد”. في حين اختلفت ردود أفعال المواطنين، حيث قالت أم أحمد المعراوي لمراسلنا: يا عيني ليرة ولا كوين.. التنين مانا طايلين، وقال ممدوح الجسري: أشو هاي كوين؟
العملة الجديدة –وبحسب خبراء- ستستمد قيمتها من مخزونات الرصاص والمعادن النفيسة. ولعل هذا ما يفسر إحجام وزارة الدفاع عن الدخول بقوة في معارك ريفي حلب وإدلب الدائرة حالياً، رغبة في توفير الذخيرة.
وأما عن المعادن النفيسة التي تمتلكها المحافظة فقد كشف الخبير الجيولوجي أبو البراء آثار أن المحافظة تمتلك مخزونات كبيرة من الذهب والفضة تقع بشكل أساسي تحت المنشآت والبنى التحتية التي تمت السيطرة عليها في السنوات الأخيرة كمعمل الغزل والمحطة الحرارية والسكك الحديدية، مما استدعى تفكيكها ونقلها إلى أماكن أخرى.
أخيراً، تجدر الإشارة إلى أن إسراع حكومة الإنقاذ بطرح “إنقاذ كوين” يأتي في إطار الرد على الأنباء التي تم تداولها عن نية الحكومة المؤقتة طرح عملتها الخاصة بها أيضاً تحت اسم “مؤقتة كوين” في إطار التنافس المحموم بين الحكومتين على تقديم الخدمات ورفع مستوى رفاهية المواطن.